المكتب السياسي لـ "الأصالة والمعاصرة" لم يتوافق على رئيس جديد للحزب.. وكُودار لـ "الصحيفة": مِن الغد ستبدأ ملامح القيادة الجديدة تظهر

ما يزال الغموض سيّد الموقف، بشأن هويّة ربّان حزب الأصالة والمعاصرة الجديد، سيّما وأن الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للحزب أمس الأربعاء "لم يخرج بأية نتيجة بهذا الخصوص حتى الآن"، وفق ما أسرّته مصادر قيادية لـ "الصحيفة".

المصادر القيادية في الحزب، أكدت لـ "الصحيفة" أن الاجتماع الذي عُقد الأربعاء وحضره أعضاء المكتب السياسي لم يتداول هوية القائد المرتقب لـ "الجرار"، كما لم يطرح على طاولة النقاش أي من الأسماء المتداولة إعلامية، والمقصود هنا الوزيرين فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد، كما لم يناقش أيضا مسألة إعادة انتخاب الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي من عدمها، بحيث تقرر سلفا "ترك هذه المسألة إلى الديمقراطية الداخلية صناديق الحزب".

وشدّدت المصادر ذاتها، على أن الاجتماع ناقش الأمور التنظيمية للمؤتمر المرتقب انعقاده أيام 9 و10 و11 فبراير الجاري، بمشاركة حوالي 3 آلاف مؤتمر بينهم 700 مؤتمر بالصفة من برلمانيين ووزراء وغيرهم، دون التطرق لموضوع خلافة عبد اللطيف وهبي على رأس الحزب، لافتة إلى أن هذا الأخير بنفسه لم يعبّر عن رغبته في الترشح من جديد.

وفي وقت لم تُعبر أي من الأسماء القيادية الحاضرة عن رغبتها الصريحة في قيادة الحزب أو خلافة وهبي، توقعت المصادر ذاتها أن المترشحون "لن يخرجوا عن دائرة الأسماء الوزارية المتداولة، فيما الأمين العام الحالي لن يقف في وجه المنصوري وسيكون أول داعم لها في حالة قررت الترشح ذلك أنها تمثل تياره".

من جانبه، قال نائب الأمين العام، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار  لـ "الصحيفة"، إنه من السابق لأوانه بالنسبة للحزب مناقشة أو التعرف على الشخص المحتمل قيادته للحزب حاليا، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية "ستشرع في تلقي الترشيحات لهذا المنصب ابتداء من يوم غد الجمعة"، أي قبل أسبوع من انطلاق أشغال المؤتمر، ووقتها "ستتبين أولى ملامح القائد الجديد للحزب بما يخدم مصلحة هذا الأخير أولا في ظل الظرفية المتأزمة التي يعيشها".

وعند استفساره حول احتمالية ترشح الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي، أو فاطمة الزهراء المنصوري التي كشف مقربون منها عن عدم رغبتها في ذلك لأسباب صحية، اكتفى كودار بالتأكيد على أن كل شيء سيتبين ابتداء من غد الجمعة.

وشرع حزب الأصالة والمعاصرة، في وضع اللمسات الأخيرة على تحضيراته لعقد مؤتمره الوطني الخامس لانتخاب خليفة الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، في مؤتمر يحمل صفة الاستثنائي إذ ينعقد لأول مرة وسط تموقعه في التدبير الحكومي بعد سنوات من اصطفافه في المعارضة، ووسط صخب إعلامي مستمر بسبب تورط عدد من قيادييه  في ملف ما بات يُعرف إعلاميا بـ "إسكوبار الصحراء".

وأعلنت اللجنة التحضيرية للحزب على لسان رئيسها سمير كودار، في وقت سابق عن تحديد أيام  9 و 10 و11 فبراير 2024، لعقد المؤتمر الوطني، المنتظر أن يحضره أكثر من 3 ألاف مؤتمر بمدينة بوزنيقة.

وكشف رئيس لجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، عادل بركات، عن اعتماد نتائج انتخابات 2021 في تحديد عدد مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني، مشيرا إلى أنه تم تحديد عدد المؤتمرين في 3000 مؤتمرة ومؤتمر بالإضافة إلى 700 مؤتمر بالصفة من وزراء وبرلمانيين وأمناء جهويين وأعضاء المجلس الوطني.